وتلاشى مفهوم الحُلمْ بين أروقَة الورق
وتلاشت إنسانيتُنا أمَام جبَروت مانُشاهد,
تتباهى مشاعرنابآلامُنا
ونتباهى بها على أسقف من بياض
ونرتوي عطشآ من ينبوع جفافنا ولانرانا ولانراه ..
أنرغب في صُرخه تميتنا
أم نرغب في بُكاء وعويل يُطفىءْ حُرقتنا
لا... بل تزيدناحُرقه وتنثرنا رمادآ ,
مابالناأصبحنا نُصفق كفيناضُعفآ ,
مابالناأصبحنانكفكف دموع آسانافي ثياب ممزقه لاتحتضن وجعناولاتحتمل دموعنا .. فننزف ,
مابالي لاأرى إلا عُميٌ وصُمٌ وبجانب قلبي زحامٌ ممّن لايفْقهون ,
حنانيك يانفسي على عقلـي
لكأن الحقيقه باتت فروعآ لاتُطال
وجذورها لاتُسقى إلا بماء شحيح لايكاد يُروي ,
بدوت أتكىء على أكتاف أرصفه
أرى العائد والمسافر فألوح مودعه وابتسم
مستبشره ,
حيث لايوجد من يقف ولا يُرى نورآ في عتمة أروقه قدمات أصحابها..
وبينهمارماد ورماد ..ترمدت حروفناوأصبحت رمادية المعنى وإزداد سوادهاحين ماأُعطيت جُرعه من الألم وأدمنَت ألمه ..لاتُبالـيْ ..
خضبي كفوف الصباحات بنورلاينطفىء بريقه
وأعزفي لحن شوبين على أرصفةقلبي وإزدادي ضجه
وتعنوني بثورة جيفارا وتقلدي القوه لزمجرة مشاعرفي حرب قلبي وأرديها قتيله ,
لاتخافـي لاتخافي
فالليل آتٍ آت والصباحات أنكسف شمسها والنور الذي لانلمسه لايُشبع أبصارنا ضياء,
أشعلي جذوةالحُلم الذي أراه أمامي قبل أن ينطفىء ويموت ..ياربااه ..أبات النورلايُرى
أم كُنا عُميانآ فلانرى إلا
سواد عاصفه وزمجرة هدوء..
أباتت قطرات المطر لاتحتملها كفوفناأم تلك الكفوف أصبحت كفآ واحدآلايحتضن سوى قطرهـ ..
ياااه
ماأقساها من لحظة حقيقه تراها ولايراها آخرون
وتدمع لها أعين وَجله
وفي المكان المجاور يقهقهون ,
لايبالون ..
أصرخي في زوايا تلك الشوارع
وبين جدران مبانيها
وأنيري كل ماأنطفىء
وكفكفي دموع يأس
ولوني سواد قبة الذكرى بألوان قُزحيه لابأسفقليلٌ من حُلم لايهدم المباني الشاهقه
وقليلٌ من كثيريُحمدعليه المُبصرون
... ومازالت تتوارى عن الرؤيا ماحملت تلك المُضغه
وأنسكب المطـر مع شتاء ليس بشتاء أصلآ ،